ميلود حمدي.. عدم قبول الأعذار وثقة كبيرة في شجاعة الجماهير رغم التحديات

ميلود حمدي والتحديات الجديدة مع الإسماعيلي

ميلود حمدي، المدير الفني الجزائري لفريق الإسماعيلي، يواجه تحديًا كبيرًا مع الدراويش في ظل الصعوبات التي يمر بها النادي، حيث توقف القيد وعدم إمكانية التعاقد مع لاعبين جدد حتى يناير المقبل، كما عبر عن أمله في دعم الجماهير، في تصريح حصري لموقع يلا شوت.

أكد ميلود حمدي خلال تصريحاته لموقع يلا شوت الرسمي، أنه استقبل عدة عروض بعد نجاحه الملحوظ مع نادي يانج أفريكانز، لكنه اختار التجربة مع الإسماعيلي نظراً لمكانة النادي العريقة في مصر وأفريقيا، مشيرًا إلى وعيه بالأزمات الحالية التي يعاني منها الدراويش لكنه ملتزم بتحقيق النجاح رغم تلك التحديات. وكشف المدير الفني أن وكيل أعماله المصري كان صريحًا معه بشأن الأوضاع داخل النادي مما ساعده في اتخاذ قراره.

وأوضح حمدي أنه يركز على الاستفادة القصوى من اللاعبين الموجودين حالياً، ولا يضع أي أعذار بسبب معرفته المسبقة بمشاكل النادي، معتبراً أن الإرادة والعمل الجاد أساس التغيير، مبيناً أن من أهدافه اختيار تشكيل أفضل فريق من 11 لاعبًا جاهز قبل بداية أغسطس المقبل. وأكد الفني الجزائري أن هناك تطورات كثيرة يمكن تحقيقها عبر التدريب المكثف لضمان الوصول لأفضل أداء جماعي.

يبرز ميلود حمدي أهمية صبر جماهير الإسماعيلي والتي وصفها بأنها تمتلك “كرات دم صفراء”، في إشارة إلى روح المنافسة والقوة، مطالباً الجميع بالوقوف خلف الفريق ودعمه خلال المرحلة القادمة لضمان استقرار الفريق وتحسين النتائج.

بذلك، يجسد ميلود حمدي شخصية المدرب الذي يعترف بصعوبة التحدي ولكنه يبقى محاربًا طامحًا في تحقيق الإنجازات مع واحد من أعرق أندية كرة القدم في القارة الإفريقية، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الدراويش رغم الضغوط المالية والرياضية.

 

ميلود حمدي: كيف سيواجه الأزمة الحالية؟

المدير الفني الجزائري يعتمد في خطته على تطوير مهارات اللاعبين الحاليين وعدم التطلع إلى تعاقدات جديدة حتى فترة الانتقالات الشتوية، حيث أن توقف القيد يشكل عائقًا حقيقيًا أمام بناء فريق جديد، لذلك يركز على:

  1. العمل المكثف والتدريبات اليومية لرفع الحالة الفنية والبدنية.
  2. اختيار أفضل 11 لاعبًا يعتمد عليهم في المباريات قبل 8 أغسطس.
  3. استغلال الموارد المتاحة والاستفادة القصوى من قدرات اللاعبين الحاليين.
  4. تعزيز الروح القتالية لدى الفريق بفضل الدعم الجماهيري المتواصل.

يُعد هذا الموقف اختبارًا حقيقيًا لقدرة ميلود على التكيف والإبداع في ظل الظروف الصعبة، مما يجعل التجربة حاسمة لمسيرته التدريبية.

 

مطالبات ميلود حمدي لجماهير الإسماعيلي

أبرز حمدي الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الجماهير في دعم الفريق خلال هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن:

  • الجمهور يمتلك قوة معنوية كبيرة تسمى “كرات الدم الصفراء”.
  • التشجيع المتواصل يمنح اللاعبين طاقة عالية وشجاعة في الملعب.
  • تحمل المسؤولية الجماعية سيكون عنصر نجاح الفريق في الفترة المقبلة.

يأمل ميلود أن تكون الجماهير على مستوى التحدي، فهي جزء لا يتجزأ من نجاح الدراويش وسيكون حضورهم وحماسهم مفتاحًا لتجاوز الأزمات.

 

ميلود حمدي يثبت أنه مدرب واعٍ بالواقع ومتقبل لكل الصعوبات ولكنه لا يستسلم، ساعيًا لتقديم تجربة ناجحة تبث الأمل في نفوس جماهير الإسماعيلي، معتمدًا على العمل والتدريب واحتضان اللاعبين والحصول على الدعم الجماهيري، ليواصل دربه مع فريق غني بالتاريخ والإنجازات.