الأهلي يستأنف مفاوضاته مع كولر.. لحسم ملف المستحقات المالية بنجاح

الأهلي يعيد فتح ملفات التفاوض مع كولر لإنهاء ملف مستحقاته المالية

أعاد نادي الأهلي إدارة ملف التفاوض مع المدرب السويسري مارسيل كولر من جديد، وذلك بهدف تحقيق حل نهائي لأزمة المستحقات المالية العالقة بين الطرفين، كما نشرت تقارير موقع يلا شوت، حيث تواجه الإدارة تحديات مالية بسبب التجاذبات المستمرة التي أثرت على خزينة النادي شهرياً.

استؤنفت المحادثات بين الأهلي وكولر بعدما شهدت حالة من التوقف خلال الأيام القليلة الماضية، ويرجع ذلك إلى التصريحات السلبية التي وجهها عدد من لاعبي الأهلي السابقين إلى المدرب السويسري عبر قنوات فضائية مختلفة، وهو الأمر الذي أغضب كولر بشدة وأدى إلى تجميد الدفع ومفاوضات الراتب.

مصدر داخل النادي أفاد بأن عملية التفاوض كانت تسير في طريقها الصحيح حتى بدأ بعض الشخصيات المرتبطة بالأهلي سابقا في مهاجمة كولر علنًا، معربين عن نقدهم لأداءه وقراراته أثناء قيادته لفريق القلعة الحمراء، خاصة بخصوص صفقات اللاعبين التي وُصفت بالفاشلة، ومنها صفقة موديست، وهو ما تسبب في انزعاج المدرب الذي اعتبر تلك الهجمات تؤثر سلباً على سمعته المهنية.

أشار المصدر إلى أن المدرب كولر حرص على الحفاظ على علاقة ودية مع الأهلي منذ رحيله في أبريل الماضي، عقب الإقصاء من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقي، ولم يسبق له أن أدلى بأي تصريحات مسيئة للنادي، لكنه رفض بشكل واضح استمرار الهجوم المستمر من بعض الأشخاص الذين لهم علاقة بالنادي، خاصة أن اثنين منهم كانا يتعاونان معه داخل النادي أثناء فترة تدريبه.

حرص مسئولو الأهلي على إعادة فتح خط المفاوضات مع كولر، حيث دخل الدكتور عبد الله شحاتة، خبير اللوائح الدولية في الفيفا، على خط الوساطة وتواصل مع وكيل أعمال المدرب، دينو لامبرتي، بهدف التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، ويتضمن حصول كولر على راتب يُقدر بثلاثة أو أربعة أشهر مقابل التنازل عن باقي مستحقاته المالية، مع توقيع مُخالصة تؤسس لإنهاء النزاع بشكل كامل.

يدرس الأهلي استمرار دفع الجزء المُستحق من راتب المدرب السويسري، الذي يُقدر حسب العقد الشهري بـ 250 ألف يورو حتى يونيو 2026 في حال اتخاذ الإدارة قرارا بإقالته قبل انتهاء العقد، كما يرغب النادي في إنهاء الملف لتخفيف العبء المالي على خزينة النادي وتجنب أي أزمات قانونية مستقبلية.

في المقابل، تلقى كولر عروضاً من عدة أندية خليجية، من بينها الوصل والشارقة الإماراتيين بالإضافة إلى الهلال السعودي، غير أن المفاوضات معهم لم تُكلل بالنجاح حتى الآن، ما يُبقي ملف مستحقاته مع الأهلي قائمًا في الوقت الحالي.

يواصل الأهلي جهوده من خلال فريق قانوني مخضرم ومن خلال استشارات خارجية، لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف، ويُنهي أزمة كولر المالية التي ظلت عالقة منذ رحيله قبل عدة أشهر، وسط رغبة واضحة في تجاوز الخلافات السابقة والمضي قدماً لتحقيق الاستقرار الإداري والفني للنادي.

في ظل هذه المعطيات، فإن الإدارة تُدرك جيدًا أهمية ختم هذا الملف بسرعة لتفادي استنزاف موارد النادي المالية، ومن المتوقع الإعلان عن اتفاق نهائي خلال الأيام القادمة.