كيشو في حديث خاص لليوم السابع.. معاش الميدالية الأولمبية 1500 جنيه وعدم امتلاكي شقة للزواج

محمد إبراهيم كيشو ومعاناة بطل أولمبي بعد الاعتزال

محمد إبراهيم كيشو، بطل المصارعة الرومانية الحاصل على الميدالية الأولمبية في طوكيو 2020، يعكس من خلال تجربته الحقيقية الصعوبات التي يواجهها الرياضيون بعد الاعتزال، حيث كشف في تصريح خاص لموقع يلا شوت أن المعاش الشهري من الميدالية يبلغ 1500 جنيه فقط، وهو مبلغ لا يكفي لتأسيس حياة مستقرة، ما دفعه لاتخاذ قرار السفر إلى أمريكا بحثًا عن فرص جديدة للدخل والاستقرار.

التحديات المادية التي يعاني منها كيشو تبدأ من معاش بسيط للغاية، حيث قال: “وجدت نفسي سأحصل على 1500 جنيه معاش على الميدالية الأولمبية، بخلاف عدم وجود تأمين طبي”، وهو ما يشكل عائقًا كبيرًا أمام بناء حياة أسرية مستقرة، رغم أنه شاب يرغب في الزواج وتحقيق حلمه في بناء أسرة، لكنه أكد أن هذا الحلم “صعب يتحقق وأنا باخد المعاش ده”، ما يدلل على الفجوة بين الإنجازات الرياضية والدعم المالي بعد الاعتزال.

بعد سنوات طويلة من المثابرة والتفوق، أعلن محمد إبراهيم كيشو رسميًا اعتزاله لعبة المصارعة، وودع البساط بنهاية مشواره الرياضي الحافل بالإنجازات، ونشر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام منشورًا يعبر فيه عن شعوره العميق تجاه اللعبة، حيث قال إنه “لقى المصارعة أكثر من مجرد رياضة، كانت حياتي وشغفي وسندي في أصعب الأوقات”، وعبر عن امتنانه لكل من دعمه ووقف بجانبه خلال مشواره، مشيرًا إلى أنه أخذ من الرياضة قيمة الرجولة قبل أن يكون بطلًا.

دوافع اعتزال محمد إبراهيم كيشو وقراره بالسفر إلى أمريكا

من الصعب تجاهل الأسباب التي دفعت كيشو لاتخاذ قرار الاعتزال والسفر خارج مصر، فتحديات الحياة بعد الاعتزال تتطلب موارد مالية واستقرارًا لا يوفرها الدعم الحكومي الحالي، إذ إن ضعف المعاش وعدم توفير التأمين الصحي يجعل من خيار الاستمرار في الرياضة أو التوجه إلى العمل الرياضي محدودًا، ولهذا السبب لجأ إلى البحث عن فرص أفضل خارج وطنه، وهو قرار يعكس الواقع الذي يعيشه العديد من الرياضيين في مصر.

ما يميز تجربة كيشو هو الصراحة في الحديث عن وضع الرياضيين بعد اعتزالهم، حيث يضع الضوء على قضايا مهمة تتعلق بالدعم والمساندة المالية والمعنوية، وهذا يضع المسؤولين أمام تحدٍ لإيجاد حلول لتعزيز حياة الرياضيين بعد انتهاء مشوارهم الرياضي، ومن هنا يبرز دور الإعلام ومنصات مثل يلا شوت في تسليط الضوء على هذه القضايا لإحداث التغيير.

كيف يمكن تحسين ظروف الرياضيين بعد الاعتزال؟

هناك عدة خطوات يمكن اتباعها من أجل تحسين وضع الرياضيين بعد الاعتزال وتوفير حياة كريمة لهم:

  1. زيادة معاشات الرياضيين الحاصلين على الميداليات الأولمبية بما يتناسب مع تكلفة المعيشة.
  2. توفير تأمين صحي متكامل لجميع اللاعبين المعتزلين لتغطية احتياجاتهم الطبية.
  3. دعم الرياضيين بالحصول على فرص عمل مناسبة داخل القطاع الرياضي أو خارجها.
  4. تقديم برامج تأهيل مهني وتعليمي تساعدهم على الانتقال لسوق العمل بعد الاعتزال.
  5. تشجيع الشراكات مع القطاع الخاص لخلق فرص استثمارية للرياضيين.

تجربة محمد إبراهيم كيشو تضع على الطاولة ضرورة مراجعة السياسات الرياضية الحالية لتوفير بيئة داعمة ومناسبة للرياضيين، خاصة أولئك الذين رفعوا اسم مصر في المحافل الدولية وقدموا فخرًا للوطن، وتشجيع المزيد من الاهتمام بهم حتى بعد انتهاء مرحلة المنافسة.