كيشو من أمريكا لليوم السابع.. أؤيد التجنيس من أجل الفوز بالميدالية الأولمبية الثانية في 2025

محمد إبراهيم كيشو، لاعب منتخب المصارعة المصري، كشف في تصريحات حصرية لموقع يلا شوت عن أسباب اعتزاله الرياضي المفاجئ ورحلته الجديدة إلى أمريكا، موضحاً تفاصيل خلافاته مع اتحاد اللعبة والوعود التي لم تُنفذ منذ أولمبياد طوكيو، كما عبر عن موقفه من فكرة التجنيس لتحقيق حلمه بالميدالية الأولمبية الثانية.

كيشو أوضح أن الرحيل إلى الولايات المتحدة جاء رغبةً في بدء صفحة جديدة بعيدًا عن العقبات التي واجهها في مصر، خاصة في ظل حالة الإهمال التي شعر بها من قبل الإدارة التي وصفها بأنها لا تقدّر اللاعبين ولا تشجع الطموح، مما أنهى مستقبله الرياضي في الوطن، وأضاف أن تجربته الشخصية مع اتحاد المصارعة تعرضت لخلافات كثيرة حالت دون تحقيق طموحاته.

عن إمكانية التجنيس، أكد بطل المصارعة أنه مستعد تمامًا لقبول أي عرض من نوعه إذا ما قدم له فرصة لتحقيق ميدالية أولمبية ثانية، مشيرًا إلى أن هذه الفرص عادة ما تتاح في فترات ما بعد الأولمبياد، حيث تكون العقوبات على التجنيس محدودة بسنتين فقط، وقال: “إذا عُرضت عليّ التجنيس سأوافق فورًا لأن حلمي لم ينته وأرغب في تحقيق ميدالية ثانية مهما كانت الظروف، حتى لو لم ألعب في أولمبياد باريس 2024 فسأكون جاهزًا في الذي يليه”.

كما نوه كيشو إلى الفارق بين المسؤولين الرياضيين، مشيدًا بالتواصل الذي جرى معه من أحمد الجندي، بطل الخماسي الحديث ومسؤول لجنة شؤون اللاعبين في اللجنة الأولمبية، ووصفه بأنه مثال للقيادة الرياضية الحقيقية التي تهتم باللاعبين، على عكس آخرين لا يفهمون معنى الرياضة أو قيمة التواصل مع اللاعبين.

وأشار إلى أن العديد من اللاعبين مثل إبراهيم غانم الذي انتقل إلى فرنسا ومحمود سبيع المهاجر إلى أمريكا أثبتوا نجاحهم في الخارج بعد الحصول على الدعم والتقدير المناسبين، موضحًا أن المصري قادر على التفوق وتحقيق الإنجازات في أي مكان بالعالم.

ويُذكر أن محمد إبراهيم كيشو يعد من أبرز المواهب في مصارعة مصر، حيث سار على خطى بطل مصر التاريخي كرم جابر، بعد أن نال ميدالية أولمبية رائعة في طوكيو، قاطعا بذلك انتظار المصريين لأكثر من 16 عامًا منذ الميدالية الذهبية التي حققها جابر في أثينا، ورغم مشاركته في دورة باريس 2024 التي شهدت أزمة أثارت جدلاً واسعًا، اختفى بعدها عن الساحة الرياضية فجأة وأعلن اعتزاله قبل أن يغادر إلى أمريكا ليبدأ حياة جديدة بعيدًا عن الرياضة المصرية.

هذه الخطوة التي اتخذها كيشو تعكس واقعًا جديدًا يعيشه العديد من الرياضيين الذين يبحثون عن فرصة حقيقية للتقدير والنجاح مما يعكس تحديات تواجه الرياضة المحلية في مصر، والتي تحتاج إلى إعادة تقييم ودعم حقيقي للاعبين الشباب والطموحين.