أوسكار رويز.. كرة القدم تفقد متعتها عند غياب الأخطاء التحكيمية في 2025

أوسكار رويز: أخطاء التحكيم جزء لا يتجزأ من جمال كرة القدم

كرة القدم، هي لغة مشتركة تعبر عن الثقافة والشغف، ولا شك أن مصر تُعد من أبرز الدول التي تحتضن هذه اللعبة بحب كبير، كما يوضح أوسكار رويز رئيس لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم في تصريحاته الحصرية لموقع يلا شوت، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يُعد عشاقًا متميزين لكرة القدم، وهو ما يجعل مصر على غرار الأهرامات وكليوباترا علامة فارقة، وفي مستوى كرة القدم أفريقيا كالبرازيل والأرجنتين في قارة أمريكا الجنوبية.

تقييم أداء التحكيم في الموسم الماضي

في سياق حديثه لقناة أون سبورت مع الإعلامي سيف زاهر، أكد رويز رضاه عن مستوى التحكيم في نصف الدوري الثاني منذ توليه المهمة، موضحًا أن الأداء كان جيدًا ولم يتم تسجيل أي شكاوى مباشرة من الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك وسيراميكا، الأمر الذي يدل على تحسن واضح في الأداء التحكيمي خلال هذه الفترة، مع الإشارة إلى أن هذه الأندية الثلاثة توجت بثلاث بطولات محلية مما يعكس بيئة تنافسية نزيهة.

أخطاء التحكيم بين الواقع والواقع المُصحح

يرى رئيس لجنة الحكام أن كرة القدم بطبيعتها خشنة وصعبة ولا تخلو من الأخطاء، مشددًا على أن التحكيم، كباقي عناصر اللعبة، قد يشوب أداؤه بعض الزلات، ويجب تقبل ذلك، حيثُ إن تقنية الفيديو جاءت بهدف تقليل الأخطاء فقط وليس القضاء عليها تمامًا، ويكمل حديثه بأن غياب الأخطاء التحكيمية قد يحرم الجمهور من متعة المناقشات والجدل الذي يصاحب كل مباراة، واستشهد بلعب عام 1966 في كأس العالم، عندما كانت هناك خلافات كبيرة حول قرارات التحكيم التي لا تزال تتداول حتى اليوم.

مستقبل التحكيم المصري

أكد أوسكار رويز أن مصر تمتلك حكامًا واعدين يمثلون مستقبل التحكيم في البلاد، لكنه أشار إلى وجود وضع محزن يتمثل في نقص الثقة بالحكام الصغار، حيث أن هناك حكامًا بعمر 34 عامًا يديرون مباريات نهائية، بينما يتواجد حكام بعمر 35 سنة يحملون خبرات كبيرة ولكنهم لم يحصلوا على الشارات الدولية، وهو موضوع يجب دراسته ومعالجته لتحقيق توازن أفضل في تطوير مواهب التحكيم المصرية.

نقاط رئيسية حول التحكيم المصري:

  • مصر تُعد من الدول الرائدة في كرة القدم داخل أفريقيا وتتمتع بجماهير عشقوا اللعبة منذ زمن بعيد.
  • مستوى التحكيم في الدوري المصري تحسن بشكل ملحوظ خلال الموسم الماضي خاصة في النصف الثاني.
  • وجود أخطاء تحكيمية أمر طبيعي ولا يمكن استئصالها بالكامل حتى مع وجود تقنية الفيديو.
  • دعم وتطوير الحكام الشباب ضرورة ملحة لإعادة الثقة لهم وتوسيع قاعدة الكوادر الدولية.
  • الجدل والنقاش حول حالات التحكيم جزء من متعة كرة القدم وأداتها لجذب المتابعين.

مع استمرار التطور في منظومة التحكيم بمصر، يبقى العمل متواصلًا لضمان تقديم أفضل أداء وتحقيق العدالة في المباريات، مما يعزز صورة الكرة المصرية ويجعلها كمصدر فخر يمثلها على المستويين الأفريقي والدولي، وهذا ما يحرص عليه أوسكار رويز وفرق العمل التابعة له في الاتحاد المصري لكرة القدم.