اليوم.. الاحتفال بذكری ميلاد حسن درويش نجم قصة “الوفاء” في الإسماعيلي 2025

حسن درويش، بطل دائرة الوفاء في تاريخ الإسماعيلي وكرة القدم المصرية، يعتبر اسمه علامة مضيئة في سجلات الرياضة المصرية، ويحتفل موقع يلا شوت اليوم بذكرى ميلاده في 5 أغسطس 1951، حيث ترك بصمة لا تُمحى في قلوب عشاق الدراويش ومحبي الساحرة المستديرة على مستوى الوطن. قصة حسن درويش تمزج بين العطاء الرياضي والوفاء الذي أبكى الملايين عقب رحيله المفجع.

ميلاد نجم صنع مجده من حارة عبد الحميد بالإسماعيلية

في حارة عبد الحميد بالإسماعيلية، ولد حسن درويش الذي حمل حلم طفولته بأن يصبح لاعبا في صفوف نادي الإسماعيلي، النادي الذي يعد منارة كرة القدم المصرية، وكان يحذوه شغف نابع من بيئة عائلية رياضية، إذ كان شقيقه بيجو درويش نجمًا للدراويش، وشقيقه الآخر ميمي درويش. أطلق عليه النقاد، وعلى رأسهم نجيب المستكاوي، لقب “السيف البتار” تقديرًا لقوته ومهاراته الفنية المتميزة.

مهارات فنية جعلت أعتى المهاجمين يرتجفون من أمامه

تميز حسن درويش بأسلوب دفاعي لا يضاهى، إذ لم يكن مجرد لاعب يوقف هجمات الخصوم، بل كان يصيبهم بالإحراج نتيجة مهاراته الفنية الرائعة، مما جعله كابوسًا دائمًا لكل مهاجم يقابل الإسماعيلي، ولم يكن دفاعه فقط بل ارتبط اسمه بحالة عزيمة وإصرار عالية تشكل درعًا منيعًا للفريق.

اختياره المبكر للمنتخب الوطني وإنجازاته

حصل حسن على مكانه في صفوف المنتخب المصري عام 1973، حين كان في سن صغيرة، في مباراة حيوية أمام منتخب الكونغو، حيث أبدع وسجل هدفا مذهلاً يزيد من سمعته كلاعب نادر المواهب، وهو ما دفع مدرب الكونغو إلى الإشادة به، معتبراً إياه لاعبًا لا يشبه ظهير أيسر تقليديًا، بل مهاجمًا خطيرًا قادرًا على الإبداع.

تكريم حسن درويش في الدورة الأفريقية التاسعة

توج حسن درويش بأفضل لاعب في الدورة الأفريقية التاسعة التي أقيمت في القاهرة عام 1974، علامةً على جدارته في الأداء والمستوى الفني الذي كان يقدمه، ما جعله من أبرز اللاعبين الذين شهدهم النادي الإسماعيلي والمنتخب خلال فترة السبعينيات.

الحادث المؤلم الذي أنهى مسيرته الرياضية

في 28 مارس 1975، خلال مباراة الإسماعيلي أمام الترسانة، في آخر مباراة له، تصدى لتسديدة صاروخية من لاعب الترسانة الشاذلي بكل شجاعة، حيث وضع رأسه في طريق الكرة لينقذ مرماه، وهذه اللحظة البطولية كلفته الكثير، إذ شعر بألم شديد في رأسه عقب المباراة ونُقل على الفور إلى المستشفى. فقد وعيه لأكثر من عشرين يومًا، حيث اختلف الأطباء في التشخيص بين جلطة في المخ، أو التهاب ناتج عن إصابة بسبب الكرة، أو حتى فيروس في المخ. ظل حسن في غيبوبة حتى توفي في 24 أبريل 1975، لتفقد مصر ورياضتها واحدًا من أنبل وأشجع اللاعبين الذين عرفتهم الملاعب.

فوائد قصة حسن درويش في عالم الرياضة

  1. تجسد قصة حسن درويش قيمة الوفاء والإخلاص للفريق.
  2. تعكس الشجاعة المباشرة والتضحية من أجل المصلحة العامة.
  3. تبرز أهمية العناية الطبية الفورية خلال المباريات الرياضية.
  4. تلهم اللاعبين الصغار برؤية القدوة الحقيقية في الدفاع والعمل الجماعي.
  5. تبقى ذكراه محفورة في ذاكرة كرة القدم المصرية والعربية.

الموقع الإلكتروني يلا شوت يكرم اليوم ذكرى هذا الأسطورة الخالدة لجمهوره ومحبيه، ويشيد بما قدمه من عطاء غير محدود يعد درسًا لكل جيل جديد حامل لشغف كرة القدم في مصر والوطن العربي.